بعد العديد من الأدوار التى قدمتها الفنانة نيكول سابا فى السينما، والتى كان أهمها "التجربة الدنماركية" مع الفنان الكبير عادل إمام، استطاعت الفنانة نيكول سابا أن تحجز لنفسها مكانا فى الدراما الرمضانية المصرية، وذلك من خلال مسلسل "عصابة بابا وماما" الذى يعرض حاليا على شاشات الفضائيات المصرية.
هذا الحوار مع نيكول سابا، للتعرف على كواليس طفولتها من خلال حوار آخر مع والدتها التى تصاحبها خلال تصوير أعمالها فى القاهرة.
ما الذى جذبك لدورك فى مسلسل "عصابة بابا و ماما"؟
الدور جديد تماما بالنسبة لى، حيث أقدم شخصية "نجلاء فتحى"، والفنان هانى رمزى يقدم دور حسين فهمى، مع كل التقدير بالطبع إلى هذين النجمين، حيث تدور أحداث المسلسل حول شاب بسيط يحاول توفير مسكن لإتمام زواجه من حبيبته التى عقد قرانه عليها منذ سبع سنوات، إلا أنه بعد الفشل فى ذلك يقرر مع حبيبته تشكيل عصابة.
ماذا عن علاقتك بالفنان هانى رمزى خلف الكاميرات؟
هانى من أشد الفنانين تفانى فى العمل، ورغبة فى تقديم العون للآخرين، كما أشعر بسعادة غامرة لتعاونى معه، وأتمنى أن يكلل العمل بالنجاح، فقد أجهدنا التصوير كثيرا.
هل توافقين على مشاهد ساخنة فى التليفزيون، كما قدمتها فى السينما من خلال فيلم السفاح؟
أنا لا أتحفظ على تقديم مشاهد بعينها حتى ولو كانت ساخنة ما دامت موظفة بشكل جيد فى الإطار الدرامى للعمل، وما دامت هناك حاجة ملحة منها، وفيما يتعلق بفيلم السفاح فلا توجد به غير قبلة واحدة، ورأيى الشخصى أن الجمهور لم يشعر أنها تهدف إلى الإغراء بقدر ما شعر أنها ضمن أحداث العمل الدرامية.
هل تفضلين التمثيل عن الغناء؟
ليس بالمعنى الواضح، لكنى أحاول التواجد بشكل مستمر من خلال كليبات غنائية على فترات متفاوتة، وفيما يتعلق ببعد المسافات بين كل ألبوم وآخر.
هل انشغلت بالتمثيل عن الغناء؟
غير صحيح فالغناء حلمى الأول، إلا أنى أحاول الظهور بشكل متميز من خلال كليبات متميزة على فترات متناسبة، هذه الكليبات من إنتاجى الخاص، وفيما يتعلق بالألبومات فأنا لا أستطيع تحمل نفقات إنتاج ألبوم غنائى كامل، كما أننى أرفض فكرة التعامل مع شركات إنتاجية، وذلك للشروط القاسية التى تفرضها على المطرب المتعامل معها، إلا أننى حاليا فى مرحلة مفاضلة بين عدد من العروض الإنتاجية التى تتناسب مع حبى للحرية.
ما تعليقك على تصريحات مايا نصرى بأنك فنانة "بلدى"؟
أنا مسالمة جدا، ولا أهاجم أو أنتقد أحدا، كما أنها لم تحسن اختيار التعبير فأنا لست فنانه بلدى ولكننى نجحت فى تجسيد شخصية الفتاة الشعبية والتى يطلق عليها "بلدى" إن كان هذا ما تعنيه مايا نصرى، كما أننى لم أقدم الفتاة البلدى فقط بل قدمت العديد من الأدوار مثل الفتاه الأرستقراطية والشعبية والحرامية والمودرن وكافه فئات المجتمع، وقد يكون هذا ما ساعدنى على تكوين جماهيرية عريضة وسط هذه الطبقة الشعبية.
وماذا عن تصريحك بأن مايا نصرى ليس لها تاريخ فنى؟
هذا أمر حقيقى، فأنا وجودى بالوسط الفنى منذ فتره طويلة وقبل دخول مايا الوسط، وأحب توضيح أن هذا لا يقلل من شأنها لأننى لست أول فنانة تدخل الوسط الفنى، بل هناك العديد من النجمات تسبقنى فى التاريخ الفنى وهذا أمر طبيعى أن يكون هناك أقدمية.
هل هناك خلافات بينك وبين رزان مغربى ومايا نصرى؟
لا يوجد خلافات بينى وبين أحد، كما أنه لا توجد علاقة بينى وبينهما من الأساس حتى ولو كان على المستوى الفنى، وفيما يتعلق برزان مغربى رغم أننا اشتركنا فى مسلسل "عدى النهار" إلا أنه لم تجمعنا مشاهد تذكر، وأحب أن أوضح أننى إنسانة فى حالى جدا جدا.
هل الشائعات تترك أثرا فى حياتك؟
كثيرا ما تؤرقنى الشائعات وتقتلعنى فى بعض الأحيان، وذلك لعدم وجود أى أساس لها من الصحة، كما أشعر بضيق شديد من مروجى هذه الشائعات لأنها أحيانا تحدث شيئا من التوتر فى محيط الأسرة، حيث تصيب تلك الشائعات أسرتى بنوع من القلق الشديد، خاصة لبعدى عنهم.
ألم يصادفك الحب بعد؟
بالطبع صادفنى وأعيش حاليا أجمل قصة حب فى الدنيا تجعلنى وكأننى عصفور طليق لا يشعر بما تحمله الدنيا من متاعب، كما أننى أؤمن بمبدأ يجعلنى أرفض الزواج إلا بعد أن أجد الشخص الذى يخطفنى وأشعر بأننى أحبه، لأن الزواج مسألة ليست سهلة على الإطلاق، بل هى حياة وسنوات طويلة يقضيها الطرفان معا، لذا فلابد من وجود أرضية صلبة لإرساء قواعد عش الزوجية فوقها، حتى يستطيع كل من الزوج والزوجة تحمل أى شىء، لأنه يرتبط بالطرف الآخر رتباطا وثيقا، ولهذا فلقد اخترت حبيبى بعقلانية شديدة وبالمناسبة هو "قمر 14"، حيث تعرفت عليه منذ سنوات طويلة.
وما القصة بالتفصيل؟
الموضوع يطول شرحه لأنه عشرة قديمة وسوف أعلن عن كافة التفاصيل فى الوقت المناسب ولكن أعد جمهورى بأنه قريب بإذن الله.
وماذا عن نيكول داخل المطبخ؟
ضاحكة، جيدة جدا، خاصة عندما أرغب فى طهى أكله معينة أرغب فى تناولها، وهو ما يصادفنى كثيرا عند صديقاتى، أو عندما أشاهد طريقة طهى أكلة شهية بالتليفزيون، كما أننى أحب التجديد والابتكار فى أصناف الأكلات التى أحبها، هذا بجانب حبى الشديد للنظافة بشكل قريب من الوسواس.
وبمجرد دخول والدة نيكول سابا.. سألناها عن كواليس عمل نيكول مع الفنان عادل إمام؟
فى يوم 5 يناير وهو يعتبر ليله القدر لدى المسيحيين بلبنان كان من المفترض أن نقوم أنا ونيكول بتأدية الصلاة، وكان ذلك فى تمام الساعة الثانية عشرة مساء، فوجئنا باتصال هاتفى من القاهرة، وكان الفنان عادل إمام هو المتصل، وفى بادئ الأمر اعتقدت نيكول أنه معجب يقوم بمغازلتها، فأخبرته أنها ليس لديها وقت للدردشة، وهو ما دفع الفنان عادل إمام للتأكيد بأنه عادل إمام فطلبت منها أن أستمع لصوته على سماعة الهاتف لأننى من عشاقه وسوف أعرفه جيدا، وبالفعل نبهتها بسرعة بأنه النجم الكبير عادل إمام، ولم تستطع أرجلها أن تحملها، كما تلعثمت فى الكلام من شدة السرور، وكانت المفاجئة عندما أخبرها بأنه اختارها للقيام بالبطولة أمامه فى فيلم "التجربة الدنماركية"، وطلب منها أن تحضر لمصر فى ظرف 24 ساعة على الأكثر، وكانت سعادة نيكول غامرة وبالفعل سافرت إلى القاهرة وقامت بالإمضاء على التعاقد دون أن تقرأ الدور، وذلك لثقتها العاليه بأنها سوف تقوم بعمل متميز طالما أنها تقف أمام نجم كبير.
وماذا عن طفولتها الفنية؟
نيكول موهوبة منذ الصغر، حيث تميزت بحبها للغناء بمفردها دون أى موسيقى، كما كانت تهوى التمثيل فى مرحله الدراسة، وأذكر أنى شعرت بموهبتها أنا ووالدها وقررنا تنميتها وألا نتركها تذبل، وفى فترة الدراسة الجامعية لها تعرفت على فتاة كانت زميلة لها وكانت تعمل بفريق الفور كاتس مع غسان الرحبانى، وهى التى طلبت من غسان مشاركة نيكول معهما فى الفريق، وفعلا وافق غسان واستمرت نيكول بالفريق على مدار أربع سنوات.
هل تصاحبين نيكول طوال فترة التصوير؟
نعم، فهى فى غربة وبعيدة عن أسرتها وأنا أخشى عليها جدا، كما أن التصوير يستمر لساعات طويلة ولفترات متأخرة من الليل، فكيف أتركها بمفردها؟ كما أن والدها يتفهم طبيعة عملها ويحثنى دائما على أن أظل بجوارها وألا أتركها.
ما أمنيتك لنيكول؟
أتمنى أن أراها زوجة وأما سعيدة، كما أتمنى أن تحقق جميع أحلامها وأن ينصرف عنها أى شىء يسبب لها ألما ولو للحظة واحدة، لأنها إنسانة طيبة للغاية ولن تتحمل أى أذى.
المصدر : اليوم السابع